الخميس   
   04 09 2025   
   11 ربيع الأول 1447   
   بيروت 19:38

بسبب العدوان الصهيوني.. 21 ألف طفل في غزة يعانون إعاقات متنوعة

تسببت حرب الإبادة التي يشنّها العدو الإسرائيلي على قطاع غزة بإصابة 21 ألف طفل على الأقل بإعاقات متنوعة، بحسب ما أعلنت لجنة تابعة للأمم المتحدة.

وقالت “اللجنة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التابعة للأمم المتحدة” إن “نحو 40 ألفًا و500 طفل تعرّضوا لإصابات مرتبطة بالحرب خلال العامين الماضيين منذ اندلاع الحرب، وقد بات أكثر من نصفهم يعانون من إعاقات”. وأضافت أن “الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في السمع أو النظر لم يعلموا في أحيان كثيرة بأوامر الإخلاء الإسرائيلية، مما جعل مسألة النزوح مستحيلة بالنسبة لهم”.

وأشارت اللجنة إلى أن “التقارير تحدّثت أيضًا عن أشخاص من ذوي الإعاقات يُجبرون على الفرار في ظروف غير آمنة ولا تحفظ كرامتهم، كالزحف في الرمل أو الوحل دون مساعدة على التنقّل”، ولفتت إلى أن “القيود على المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة تؤثّر بشكل غير متناسب على ذوي الإعاقات”. وأضافت أن “الأشخاص من ذوي الإعاقة يواجهون انقطاعات كبيرة في المساعدة، مما يترك العديد منهم دون غذاء أو مياه نظيفة أو نظافة، ويجعلهم معتمدين على الآخرين للبقاء على قيد الحياة”.

وحذّرت اللجنة من أن “قرار تركيز توزيع المساعدات في نقاط محددة بغزة جعل من الصعب جدًا على الأشخاص ذوي الإعاقات الوصول إلى مساعدات هم في أمسّ الحاجة إليها”، وقالت اللجنة “لا يمكن أن نتوقّع من أطفال من ذوي الإعاقات… الركض إلى نقاط (توزيع المساعدات)”، وأضافت “لهذا السبب، فإن إحدى توصياتنا الرئيسية هي ضرورة التواصل مع الأطفال ذوي الإعاقة كأولوية قصوى للمساعدات الإنسانية”. ولفتت إلى أن “83% من ذوي الإعاقات خسروا المعدات التي تساعدهم، مع عدم تمكّن معظمهم من تحمّل تكاليف معدات بديلة، على غرار العربات التي تجرّها الحمير”. وعبرت عن قلقها من “اعتبار إسرائيل معدات مثل الكراسي المتحركة، والمشايات، والعكازات، والدعامات، والأطراف الصناعية، أدوات مزدوجة الاستخدام، وبالتالي فهي تمنع دخولها”.

ودعت اللجنة إلى “إيصال مساعدات إنسانية كبيرة للأشخاص من ذوي الإعاقات المتضررين بالحرب”. وأفادت بأنها “أُبلغت بتعرّض 157 ألفًا و114 شخصًا بين السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 و21 أغسطس/آب من هذا العام لإصابات، في حين يواجه 25% منهم خطر التعرّض لإعاقات تستمر مدى حياتهم”. وتحدثت عن “وجود 21 ألف طفل على الأقل يعانون من إعاقات في غزة نتيجة جروح أصيبوا بها منذ بداية الحرب”، وقالت إن “على إسرائيل تبنّي إجراءات محددة لحماية الأطفال الذين يعانون إعاقات من الهجمات، وتطبيق أنظمة إخلاء تأخذ في الاعتبار ذوي الإعاقات”. وأضافت أن “على إسرائيل ضمان السماح للمعاقين بالعودة الآمنة إلى منازلهم، وحصولهم على المساعدة للقيام بذلك”.