بقلم: علي حايك
تقديم: بتول أيوب نعيم
رسمَ الرئيسُ نبيه بري طريقاً للخروجِ من عنقِ الزجاجةِ التي ادخلَ الاميركيُ وحلفاؤه البلدَ فيها، فهل من حريصٍ يتلقفُ خيارَ الحوارِ الذي رفعَهُ الرئيس بري ولا بدَ منه كخيارٍ الزامي؟
على وقعِ الضغطِ الذي يُضيِّقُ الوقتَ الى جلسةِ مجلسِ الوزراءِ الجمعةَ المقبل، تتكثفُ المشاوراتُ والاتصالات، ومنها لقاءُ رئيسيِّ الجمهوريةِ والحكومةِ في قصر بعبدا، حيثُ كان جدولُ اعمالِ الجمعةِ ثالثَهما. وبينَ اوراقِ البحثِ الرئاسيةِ ورقةٍ كَتَبَ عليها الرئيسُ نواف سلام نصيحةً مصريةً تناقضُ ورقةَ براك الاميركيةَ وفيها دعوةٌ الى حفظِ لبنانَ وعدمِ جرِّه الى ايِّ فوضى، واتبعَها سفيرُهم في بيروتَ علاء موسى من على منبرِ بعبدا بالدعوةِ الى تلقفِ مبادرةِ الرئيس نبيه بري الحوارية .
وعلى المسارِ المصري كانَ الحديثُ الفرنسيُ مع اعلانِ باريس ايفادَ مبعوثِها الرئاسيِّ جان ايف لودريان الى بيروتَ في قادمِ الايام، مصحوباً بموقفٍ رئاسيٍّ لمانويل ماكرون قبلَ ايامٍ يدعو تل ابيب لضرورةِ الالتزامِ باتفاقِ تشرين، واساسُه الانسحابُ الاسرائيليُ ووقفُ العدوان..
وللواقفينَ عندَ اوامرِ الاميركيِّ واملاءاتِه ، نصيحةٌ من نائبِ رئيسِ المجلسِ الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب في ذكرى تغييبِ الامامِ الصدر ورفيقيهِ بعدمِ الانصياعِ للمنطقِ الانهزاميِّ وعدمِ ارتكابِ الخطأِ التاريخيِّ نفسِه بالاستجابةِ للمطلبِ الامريكيِّ الصهيونيِّ بنزعِ سلاحِ المقاومةِ وانتزاعِ اوراقِ القوةِ الوطنية، داعياً الجميعَ للإنسجامِ مع دعوةِ الرئيس بري بالإنفتاحِ على الحوارِ الهادئِ والتوافقيّ، الذي فيه صلاحُ لبنانَ واللبنانيين ..
وعن الفلسطينيين الصابرين بينَ حربِ الابادةِ والتجويع، تحدثَ الاعلامُ العبريُ عن صمودِ هؤلاء، كاشفاً عن وثائقَ مسربةٍ للجيشِ تؤكدُ الفشلَ التامَّ لما سماهُ جيشُهم “عربةَ جدعون” رغمَ كلِّ مجازرِها بحقِّ الشعبِ الفلسطيني..
ومن الشعبِ اليمنيِّ رسالةٌ حمَلوها مع نعوشِ رئيسِ وزرائِهم ورفاقِه الشهداء، بأنَ القِصاصَ الشديدَ آتٍ لا مَحالة، وانَ اسنادَ غزةَ واجبٌ انسانيٌ ودينيٌ وقوميٌ لن يمنعَهم عنه عظيمُ التضحيات..