قال “تجمع العلماء المسلمين” في لبنان في بيان له، الاثنين، إن “العدو الصهيوني ما زال يمارس اعتداءاته على كل الدول التي وقفت في وجه طغيانه وجرائمه، خاصة في فلسطين ولبنان واليمن”، وتابع “في حين يُصرّ البعض في لبنان على المطالبة بنزع سلاح المقاومة، ويتوسل لذلك أساليب تُثير الفتنة، بل يصل بهم الأمر إلى حد التهديد بالحرب الأهلية، وهذا لن يحصل أبدًا بفضل وعي محور المقاومة”.
وأضاف التجمع أن “هذا ما تجلّى بشكل كبير من خلال الخطاب الراقي لرجل الدولة، وسيد الحكمة في هذا البلد، دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي ألقاه بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لإخفاء سماحة الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه، فضيلة الشيخ محمد يعقوب، والإعلامي السيد عباس بدر الدين، والذي تضمّن مواقف تدعو للحوار في إطار توافقي مع كل الفرقاء في الوطن، محذّرًا من العقول الشيطانية كما وصفها، والتي اعتبرها أخطر على لبنان من سلاح المقاومة الذي حرّر الأرض والإنسان، وصان الكرامة والسيادة، مؤكدًا الانفتاح على مناقشة مصير السلاح الذي هو عزّنا وشرفنا في لبنان، في إطار حوار هادئ وتوافقي”.
ولفت التجمع إلى أن “هذه الدعوة من قبل الرئيس بري يجب أن يلاقيها تجاوب من كل الفرقاء في الوطن، ومن الرئاستين الأولى والثالثة، لإخراج البلد من الفخ الصهيوني الذي يريد إدخالنا فيه إلى المجهول، وترسيخ احتلاله للأراضي التي يتواجد فيها الآن، بل يوسّع إلى أكثر من ذلك وصولًا إلى تحقيق إسرائيل الكبرى، التي تبتلع لبنان بكامل أراضيه، وتُدخل جميع أبنائه في آتون حرب لا تُبقي ولا تذر”، ودعا إلى “الاستجابة لدعوة الرئيس بري لحوار وطني هادئ وتوافقي، فهو الطريق الوحيد لنقاش مصير السلاح، الذي أعلن انفتاحه مع حزب الله على مناقشة كيفية الاستفادة منه”.
من جهة ثانية، استنكر التجمع “إقدام العدو الصهيوني على اغتيال رئيس وزراء اليمن أحمد غالب الرهوي، مع عدد من الوزراء الذين كانوا في ورشة عمل اعتيادية للحكومة”، داعيًا إلى أن “يكون الرد اليمني مزلزلًا، ويمنع العدو من المغامرة مرة أخرى بقصف اليمن واغتيال قادته وارتكاب المجازر بحق شعبه”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام