قال رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد إن “رفع البعض لشعار حصرية السلاح بيد الدولة في ظل انتهاك السيادة ووجود الاحتلال هو نفاق وتضليل لصالح مشاريع التبعية”، وأكد أن “السيادة شرطٌ أساسٌ لأيّ شعار أو موقف”، ولفت إلى أن “القرار الحكومي المتّخذ في أوائل آب خطيئة كبرى ارتُكبت عن سابق إصرار، ليُقال: اشهدوا لي عند الأمير أنني أول من رمى”، وتابع: “غير أن هذه الرمية ستقبّح وجه تاريخ أصحابها والمصفقين لهم، وإنّا على يقين بأن ما ينفع الناس يمكث في الأرض، وأما الزبد فيذهب جفاءً، وأن الله يُمهل ولا يُهمل”.
كلام رعد جاء خلال رعايته حفل تخرّج طلاب ثانوية الشهيد أحمد سلّوم في مدينة النبطية، بمشاركة شخصيات وفعاليات وطلاب، وقال رعد “لقد واجهتم العدوان الصهيوني وثبتم وصمدتم وضحيتم، وقدمتم الشهداء والجرحى، وعلّمتم شعوب العالم كيف تُحفظ الأوطان وتُصان الحقوق والقيم، وكيف يتحقّق المعنى الحقيقي للحياة والحرية والسيادة والكرامة”، وتابع: “بهذه المكارم نفخر ونعتز، ونكون زيناً لنهج نبينا محمد (ص) وآله الأطهار، القادة إلى سبيل النصر والعزة والفوز في الدنيا والآخرة”.
وأضاف رعد أن “دماء الشهداء تشهد دوماً على هذه الحقيقة: دماء الشهيد الدكتور أحمد كحيل في النبطية، والشهيد صادق عيسى إسماعيل، والشهيد محمد جابر، والشهيد أحمد سلّوم، وبقية الإخوة الشهداء الذين ارتضوا سلوك طريق المقاومة وتحمل التضحيات الجسام، فبذلوا الأموال والدماء والأرواح ليبقى بلدنا حرّاً عزيزاً، لا يقبل احتلالاً ولا وصايةً ولا استبداداً ولا انتقاصاً للحقوق”.
وأكد رعد أن “مناطقنا استُهدفت، وقادتنا تعرّضوا للمؤامرات، وجرى التواطؤ لإضعاف دورنا وحرفنا عن خياراتنا الصحيحة”، وأضاف: “ها نحن على مشارف ذكرى تغييب الإمام القائد السيد موسى الصدر وأخويه في 31 آب، وما زالت هذه الجريمة شاهداً على حجم المؤامرة لإخماد صوت الحق والمقاومة، كما نقترب من ذكرى استشهاد قائد استثنائي، سيّد المقاومة وفخر لبنان والأمة، الأمين العام الشهيد السيد حسن نصر الله (رضوان الله عليه)، وعلى عضده القائد الشهيد السيد هاشم صفي الدين، مع ثلة من إخواننا القادة والمجاهدين، لتبقى دماؤهم مناراتٍ تهدي وتضيء درب الصمود”.
ولفت رعد إلى أنه “رغم كل محاولات بثّ الإحباط واليأس، نقول للأعداء: إنكم والله لن تمحوا ذكرنا، ولن تميتوا وحينا، فما رأيكم إلا فَنَّد، وما جمعكم إلا بَدَّد، وسنبقى خصماءكم إلى يومٍ آتٍ يحكم الله فيه بيننا وبينكم، وهو خير الحاكمين”.