أقامت بلدية عين التينة في البقاع الغربي حفلًا تكريميًا لطلاب البلدة الناجحين في الامتحانات الرسمية، برعاية عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور قبلان قبلان، وبحضور مسؤول حزب الله في البقاع الغربي هشام حسن، ومسؤول منطقة البقاع الغربي في حركة أمل هادي الحرشي، ورئيس بلدية عين التينة حسن هاشم، وأعضاء المجلس البلدي، وفعاليات سياسية وتربوية وحزبية واجتماعية، إضافةً إلى المكرّمين وأهاليهم وحشد من أبناء البلدة، وذلك في حسينية البلدة.
وخلال الحفل، ألقى النائب قبلان كلمة سياسية تناول فيها الأوضاع الراهنة، مؤكّدًا أنّ ما نشهده اليوم هو نتيجة حرب إسرائيلية مدمّرة وعدوان غير مسبوق على أرضنا وشعبنا، مشيرًا إلى أنّ “العدو الإسرائيلي دمّر قرى بأكملها، واستشهد الآلاف من أهلنا، وما زال هذا العدو يمعن في اعتداءاته اليومية من قصف واغتيال وتهديدات متواصلة”.
وأضاف قبلان: “المشكلة ليست في هذا العدو، فقد اعتدنا على مواجهته والتضحية في سبيل أرضنا. طيلة الحرب التي شنّتها إسرائيل على لبنان، لم تتمكّن من احتلال قرية واحدة في الجنوب، ومع ذلك فإن سبعين بالمئة من الدمار الحاصل اليوم في الجنوب وقع بعد وقف إطلاق النار، وسقط مئات الشهداء ووقعت آلاف الخروقات”.
وشدّد قبلان على أنّ “هذه المعركة ليست معركة طائفة معيّنة، بل هي معركة كل اللبنانيين، نحن شيعة وسنّة ودروز ومسيحيون، جميعنا مؤمنون بأن إسرائيل عدوّة تريد تدمير لبنان كله، وإذا وضعت اليوم طائفة في الواجهة، فهذا لا يعني أنّها تتسامح مع باقي الطوائف، فهي عدوّة لكل الطوائف وعدوة للإنسانية جمعاء”.
وتابع قائلًا: “اليوم يُخيَّر أبناء هذه البيئة – وأقول البيئة وليس الطائفة فقط – بين أمرين لا ثالث لهما: إمّا أن نموت وأعيننا وسلاحنا موجّه نحو إسرائيل دفاعًا عن أرضنا وكرامتنا، وإمّا أن نموت مستسلمين مكتوفي الأيدي، ونحن اخترنا أن نموت شرفاء لا أذلّاء”.
ووجّه قبلان رسالة إلى الشركاء في الوطن قائلًا: “نحن متمسّكون بالوحدة الوطنية، ونؤمن بأن لبنان يتّسع للجميع. لا نريد التفرقة بين مسلم ومسيحي أو بين طائفة وأخرى، ومن يخاطبنا بمنطق الابتعاد نقول له: تعالَ إلينا. هذا البلد لا يُحمى إلا بوحدته، ومن يظن أنّه بعيد عن المواجهة فليعلم أنّ دوره آتٍ، فإسرائيل لن تستثني أحدًا”.
وأشار إلى أنّ “ما يحدث في غزة والضفة وسوريا وكل أنحاء العالم العربي دليل على أنّ الاستسلام لا يحمي أحدًا، فإسرائيل قتلت الأنبياء ولم توفّر أحدًا عبر التاريخ”. وختم بدعوة اللبنانيين إلى التمسّك بالنهج الذي أرساه الإمام موسى الصدر، مؤكّدًا أنّ “سلام لبنان هو أفضل وجوه الحرب مع إسرائيل، وأن الوحدة هي السلاح الأمضى لحماية الوطن”.
وفي ختام الحفل، وزّع النائب قبلان ورئيس البلدية حسن هاشم إفادات التقدير على الطلاب المكرّمين، وسط أجواء احتفالية تقديرًا لإنجازاتهم ونجاحهم.
المصدر: موقع المنار