الأربعاء   
   20 08 2025   
   26 صفر 1447   
   بيروت 15:50

بيرم : لن نتنازل عن أوراق القوة ونحن الأحرص على الجيش والسلم الأهلي


ألقى الوزير السابق مصطفى بيرم كلمة في مدينة النبطية خلال مجلس عاشورائي، لمناسبة أربعينية الإمام الحسين(ع) بمشاركة شخصيات وفعاليات . وقال :” كنا نهديكم انتصاراتنا وندافع عن الكنيسة كما عن المسجد، لأن هذه هي أخلاقنا، ولسنا ننتظر تصفيقا أو مديحا ، لكن على الأقل لا يجوز أن يطعن ظهرنا وإن لم ترد أن تصفق فلا تصفق، وإن شئت أن تكره فلتكره، لكن لا يحق لك أن تكون مع عدونا وتطيل عمره”.

وأضاف:” لو لم يكن هناك من يقف إلى جانبه لما طال عمره لحظة، لأنه أوهن من بيت العنكبوت، وما يمد له في البقاء إلا الدعم الغربي اللامتناهي والخذلان العربي المريع”.

واعتبر “أن العدو المجرم لم يزرع في منطقتنا بانتظار ذرائع، بل تنفيذا لمشروع قديم يرمي إلى تقسيم أوطاننا وإضعاف شعوبنا لكنهم لم يحسبوا حساب جبل عامل ولم يحسبوا حساب المقاومة التي غيرت المعادلة وأوقفت مشروعهم مرارا”.

وشدد بيرم “أن كل هذه الحملات، إنما تستهدف سلاح المقاومة تحت عناوين زائفة مثل السيادة، وقال:”أي سيادة يتحدثون عنها؟ سيادة مبنية على قروض مرهقة، يوقعونها اليوم لتكبيل الأجيال القادمة؟ قرض بـ250 مليون دولار، بينما دولة صديقة عرضت 9 مليارات دولار لكن رسالة من سفارة منعت القبول؟ أي سيادة هذه؟ السيادة الحقيقية أن يكون القرار حرا والكرامة مصانة”.

وأضاف:” لقد استهدفونا لأننا قدمنا نموذجا ناجحا، فمؤسسة القرض الحسن أعادت أموال الناس في أصعب الظروف، وطلابنا نجحوا رغم الدمار وتصدروا الامتحانات الرسمية حتى فتاة درست تحت أنقاض بيتها وعلى قبر أبيها الشهيد وتفوقت فهذا النموذج أغاظهم لأنه فضح فشلهم”.

ورأى بيرم “أن تحرير عام 2000 كان علامة فارقة حيث إحترمت المقاومة الدولة والمؤسسات لكنها تعرضت للتطاول لأنها صاحبة أخلاق. أما اليوم فالوضع مختلف لأن لا مكان للذل في قاموسنا”.

وأكد بيرم “لن نتنازل عن أوراق القوة، فهي ليست ترفا بل ثمرة دماء وتضحيات ونحن الأحرص على الجيش وعلى السلم الأهلي والوحدة الوطنية ونحن الحكماء والأقوياء، والمقاومة ستبقى كزرع ينمو في ظلمة التراب بعيدا عن الأعين لكنه سيفيض ربيعا مزهرا بإذن الله”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام